المجلة | حــديث |عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: سألت امرأة رسول ال

/ﻪـ 

عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أرأيت إحدانا، إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة، كيف تصنع؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أصاب ثوب إحداكن الدم من الحيضة، فلتقرصه، ثم لتنضحه بماء، ثم لتصلي فيه) رواه البخاري.
يخرج من الفرج ثلاثة دماء : دم الحيض ، ودم النفاس ، ودم الاستحاضة، فالدم الخارج من الرحم إن كان خروجه بلا علة بل جِبِلّة أي تقتضيه الطباع السليمة فهو دم حيض وهو شيء كتبه الله تعالى على بنات آدم كما جاءت به السنة الشريفة وهو في اللغة : السيلان يقال حاض الوادي إذا سال وفي الشرع : دم يخرج بعد بلوغ المرأة من أقصى رحمها بشروط معروفة ، وله أسماء : الحيض والعراك والضحك والإكبار والإعصار والطمث والدراس. والذي يحيض من الحيوان أربعة : المرأة ، والضبع ، والأرنب ، والخفاش. وأما دم النفاس فهو الخارج عَقِيب ولادة ما تنقضي به العدة سواء وضعته حياً أو ميتاً كاملاً كان أو ناقصاً وكذا لو وضعت علقة أو مضغة، وسواء كان أحمر أو أصفر مبتدأة كانت في الولادة أو لا ، وعلى هذا فالدم الخارج مع الولد أو قبله لا يكون نفاساً. وأما الدم الخارج وليس بحيض ولا بعد الولادة فإن كان في زمن يمكن فيه الحيض إلا أنه خرج في غير أوقات الحيض لمرض أو فساد من عِرق في أدنى الرحم فهو استحاضة. وما عدا هذه الدماء إذا خرج من الفرج فهو دم فساد كالخارج قبل سن البلوغ، والله أعلم.

المزيد